شاركت السيدة اسماء الاسد مئة شاب وشابة فى الحملة التطوعية الوطنية لتأهيل مدينة عمريت الاثرية حيث نزعوا النباتات عن احجار المعبد والمدرج الرياضى ووضعوا ساترا ترابيا حول الملعب لحماية درجاته الحجرية من مياه الامطار وكتب المتطوعون لوحات دلالية ورسموا مخططا للحركة السياحية ضمن المدينة .. ايضا التقت السيدة اسماء الاسد المتطوعين الذين اهلوا البرج الايوبى والقلعة فى جزيرة ارواد .
السيدة اسماء الاسد أكدت ان ما قام به الشباب من عمل تطوعى يعبر عن شعورهم بالمسوءولية تجاه الحفاظ على تراثنا الثمين ودليل على ان التطوع قرار واع يتخذه كل فرد منا فى حياته اليومية ليعود بالفائدة على الفرد نفسه وعلى المجتمع والبلد بأكمله .

تأتى الحملة كأحد نتائج ملتقى الشباب العربى والعمل التطوعى الذى عقد فى دمشق من 10 الى 13 تموز الماضى بهدف تفعيل دور الشباب العربى فى تعميق ثقافة التطوع لذلك تطوع اتحاد طلبة سورية بالتعاون مع جمعية انقذوا عمريت وجمعية الباسل للايتام لتنظيف وتأهيل مدينة عمريت لتصبح قابلة لاستقبال الزوار .

تأسست مدينة عمريت وسكنت فى العصر الامورى فى الالف الثالث قبل الميلاد وتطورت عبر المراحل الزمنية البرونز القديم الرابع النهائى البرونز الوسيط البرونز الحديث ومع بداية العصر الفينيقى النصف الاول من الالف الاول قبل الميلاد اتسعت بشكل كبير لتأخذ شكلها الراهن فى حوالى القرن السابع او السادس قبل الميلاد واصبحت تتالف من المعبد الرئيسى.. منطقة مركزية حوله تحيطها المبانى والتنظيمات المرتبطة بالنشاطات الدينية .. المرفأ .. ملعب رياضى من النمط اليونانى يعود لنهاية القرن الرابع والقرن الثالث قبل الميلاد .. مقابر جماعية تحيط بالمدينة بشكل كامل وهذا مايجعلها اكمل مدينة فينيقية على طول الساحل السورى اللبنانى الفلسطينى والمرجع الاساسى لفهم طبيعة المدن الفينيقية على كامل سواحل البحر الابيض المتوسط ومناطق انتشار الحضارة الفينيقية .

من جهته ارشيد فياصنة عضو المكتب التنفيذى لاتحاد الطلبة قال ان الحملة اليوم خطوة فعلية لتعميق ثقافة التطوع لدى الطلاب وتوظيف هذه الثقافة بنشاطات متنوعة هدفها الحفاظ على تراثنا وتعريف الاجيال به .

http://www.sana.org/ara/2/2007/09/18/139884.htm