الرئيس
الأسد يزور طرطوس ويطلع على واقع العمل في عدد من
مشاريعها ومؤسساتها العامة :
الإسراع
بتجهيز المخبر المركزي للمرفأ وإنجاز المشاريع
المتأخرة
الثورة 20/9/2005
لم تكن زيارة
السيد الرئيس بشار الأسد الى طرطوس عادية ابداً ..
صحيح انها كانت زيارة عمل ميدانية لكن العمال في
شركة مرفأ طرطوس وفي مشروع الكورنيش البحري وفي شركة
الاسمنت الذين فوجئوا بالسيد الرئيس بينهم منذ
الصباح .

وبعدهم ابناء طرطوس الاوفياء الذين توجهوا الى مبنى
المحافظة فور سماع النبأ . حولوها الى زيارة حميمية
بين القائد وشعبه عبروا لسيادته فيها عن حبهم الكبير
..وولائهم اللامحدود .. وبالمقابل طمأنهم سيادته ان
مسيرة البناء والتطوير مستمرة ..وان المستقبل واعد..
وان مشكلاتهم .. وقضاياهم ستكون في دائرة الاهتمام
والمتابعة .
جولة السيد الرئيس في المرفأ
المحطة الاولى والاهم في زيارة السيد الرئيس بشار
الأسد الى طرطوس يوم امس كانت مرفأ طرطوس ولهذه
الزيارة ابعاد مختلفة اقتصادية .. واجتماعية وسياسية
.. ولاسيما ان دول المتوسط و اوروبا اعتمدوا هذا
المرفأ منذ فترة كمدخل رئيسي لهذه الدول الى العراق
والخليج العربي وايران.. وبالعكس ..

وبالتالي فان الاطلاع المباشر من السيد الرئيس على
واقع العمل في هذا المرفأ وعلى مشاريع التوسع و
التطوير الجارية فيه .. وعلى الاجراءات المتخذة حتى
الان والتي يجب ان تتخذ من قبل الجهات العامة ذات
العلاقة بهدف تبسيط وتسهيل معاملات الشركات والجهات
المتعاملة وتسريع تخليص بضائعها ... وتفريغها وشحنها
وكذلك تسريع عمليات التصديرالتي تتم عبره .. من
الاهمية بمكان كبير.

وضمن هذا الاطار لدى تجول سيادته على ارصفة المرفأ
كان يسأل.. ويستفسرويستوضح عن كل مايتعلق بالعمل ..
ومستلزمات التطوير .. وملاحظاته التي بدأها بحضور
السيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير النقل والسيد
مدير عام الشركة كجهات معنية مباشرة بالعمل والتطوير
ستأخذ طريقها للمعالجة وبدون تأخير ولاسيما ان
سيادته وجه برفع وتيرة العمل لجهة كل مايتعلق بتطوير
المرفأ ليكون المرفأ الاول في نظر الدول التي
اختارته واعتمدته الدول الاوروبية كمنفذ رئيسي
لبضائعها .. وليشكل مورداً اقتصادياً هاماً للوطن
اضافة لدوره الاجتماعي من خلال توفير آلاف فرص العمل
لابناء المحافظة..

نقل الصلاحيات الادارية الى القائمين على النافذة
الواحدة
وتسهيل العمل ورفع الانتاجية والحد من الروتين
يستدعي ايضا تطوير واقع العمل في النافذة الواحدة ..
وهذا مااكد عليه السيد الرئيس اثناء زيارته لصالة
النافذة الواحدة في المرفأ .. عندما وجه بنقل
صلاحيات الادارات المركزية الى القائمين على النافذة
.. وبحيث يتم اتخاذ القرار في الصالة مباشرة وعندما
طرح البعض امام سيادته وجود عقبات واشكالات وسوء
تنسيق احياناً بين الجهات ذات العلاقة تنعكس سلبا
على سمعة المرفأ وتؤدي ا لى تأخير سحب البضاعة ..
وجه سيادته بعقد اجتماع بين كافة هذه الجهات ومعالجة
كل هذه الاشكالات فوراً ووجه ايضا بالاسراع في تجهيز
المخبر المركزي ضمن المرفأ وبحيث يصبح التحليل
للبضائع فيه دون الحاجة الى ارسال العينات الى خارج
المحافظة لان ذلك يساهم في تأخير سحب البضاعة.

... وبتعديل كل القوانين والتعليمات التي تستدعي
الحاجة تعديلها لتدارك الثغرات القائمة فيها ...
وبان تكون التعليمات الجديدة واضحة وشفافة ولا تحتمل
التأويل او التفسيرات المزاجية.
.. وخلال اجتماع سيادته مع اللجنة الادارية للمرفأ
بحضور المعنيين بالعمل المرفأي لم تترك شاردة وواردة
الا وتم بحثها .. من الارصفة الجديدة المقترحة الى
محطة الحاويات الضخمة .. الى فكرة توسيع المرفأ ..
الى توسيع الساحات .. الى معالجة غبار الفوسفات وفحم
الكوك .. الى تعميق الاحواض .. الى اقامة محطات
الوقود ومحطة الركاب الجديدة .. وغيرها.

وكافة هذه القضايا ستكون موضع متابعة جادة من الآن
وصاعدا من ادارة المرفأ اولا ووزارة النقل ثانيا
ورئاسة الحكومة ثالثا وبالتالي سيتم وضع برامج زمنية
محددة لانجازها - كما نعتقد - .. وكما اكد مدير عام
المرفأ الذي قال لنا بعد الزيارة: ان تخصيص (3)
ساعات من وقت السيد الرئيس لمرفأ طرطوس رسالة يجب ان
نفهمها جيدا .. وعلينا ان نصل الليل بالنهار للعمل
والتطوير وصولا الى تحقيق كل ما وجهنا به بخصوص
المواطن والمتعامل والترانزيت والعمال والتجهيزات.

اجتماع السيد الرئيس في مبنى المحافظة
اما المحطة الثانية للسيد الرئيس فكانت في مبنى
المحافظة حيث كان الاجتماع الذي ترأسه مناسبة
للاطلاع على كل قضايا المحافظة وسكانها من خلال
المداخلات والطروحات التي قدمها السيد المحافظ
واعضاء المكتب التنفيذي ورئيس غرفة التجارة والصناعة
واعضاء مجلس الغرفة وغرفة الزراعة وتمحورت حول
السياحة والاستثمار السياحي .. وحول الاثار والانتاج
الزراعي - والتلوث الناجم عن الصرف الصحي .. ومكبات
القمامة .. ,معوقات التصدير والتسويق .. والاسطول
البحري ومشكلاته .. الخ.
السيد الرئيس وبعد المناقشات التي دارت حول كل قضية
وجه رئاسة الحكومة بتقديم اعانات مالية كافية لانجاز
محطات معالجة للصرف الصحي .. وبحل مشكلات الاسطول
البحري .. وبعدم اقامة منشآت حكومية على شاطئ البحر
وتخصيص الشاطئ للسياحة والمشاريع السياحية
الاستثمارية .. والتركيز على اصناف الحمضيات التي
يمكن تصديرها وتسويقها وتصنيعها
..
واستثمار الاثار سياحيا والاسراع بالتنقيب عنها
لاسيما في عمريت .. وبإجراء دراسة متكاملة
لامكانية اقامة مدينة صناعية بين طرطوس واللاذقية
تخدم المحافظتين .. وبزيادة الاهتمام بالبيئة
ومعالجة مشكلاتها..
وبخصوص مشروع شركة انترادوس للتطوير السياحي وجه
سيادته باستكمال اجراءات تسجيل الشركة منوها بما
قامت به من اعمال ردميات خلال الفترة الماضية وبعد
تصديق عقدها وفي المحطة الثالثة التي زار خلالها
المشاريع التي تنجز على الكورنيش البحري لاسيما
المشروع الذي تنجزه شركة المشاريع المائية (فرع
السدود) أبدى القائمون على الفرع كل الحماس لانجاز
الاعمال لاسيما وان فرعهم فرع متميز من حيث الكفاءات
والامكانات.
زيارة معمل الاسمنت
المحطة الرابعة من زيارة السيد الرئيس التاريخية
كانت في معمل اسمنت طرطوس وفيها طرحت قضايا عمالية
وانتاجية واقتصادية وكل التوجيهات التي صدرت تصب في
خدمة الشركة وعمالها وخدمة الوطن بشكل عام. ومع
انتهاء مدة الزيارة التي استمرت حتى الخامسة مساءً
كان الأمل يتجدد في نفس كل مواطن و عامل أو مسؤول في
المحافظة .
هيثم يحيى محمد
http://thawra.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=94654503620050920012600
|