Welcome to       Amrit-syria.com
Save Amrit              أنقذوا عمريت              Sauvez Amrit          أنقذوا عمريت               Save Amrit                أنقذوا عمريت              Sauvez Amrit          أنقذوا عمريت               Save Amrit                أنقذوا عمريت              Sauvez Amrit          أنقذوا عمريت              Save Amrit                أنقذوا عمريت              Sauvez Amrit          أنقذوا عمريت

 

عمريت بالتعريف

 

مقابر عازر
 
المتطوعون

 

ماذا قالت الصحف

 

عمريت على الإنترنت

 

صور من عمريت

 

كيف نساعد؟

 

في عيون السياحة

 

 

 

 

عمـــــــريت..غنىالفعل الحضاري


الثورة الملحق الثقافي 30/8/2005
 
الملخص : الدهشة هي أن تزيل غباراً تراكم منذ آلاف السنين على حضارات تعاقبت عليها كل عوامل الطبيعة ورغم ذلك بقيت نابضة في قلب الأرض.. بعضها محفوظة بين طياتها كأجمل الكنوز وأكثرها غرابة ماهو ظاهر للعيان وينافس في روعته وقدمه أوابد التاريخ ومنها معبد عمريت.. ملعبها الأول..ومنازل ناقلة لرسالة بقيت لآلاف السنين عمريت بعض هويتنا.. حضارتنا.. مستقبلنا وشيفرة يجب أن نفك رموزها لنصل الى الفينقيين الذين سبقونا وأسسوا لحضارة تحمل نبضاً إنسانياً ولغة خاصة تحرك خيالاتنا فلنبحر نحوها ونشكل معها مجتمعاً أوغاريتياً..عمريتياً..إيبلاوياً.. عقد يحمل النفائس من الحضارات أنىَّ وجهت بصرك يطالعك ماض يمثل هوية سورية الحضاريه... ولعمريت قصة تبوح لنا بكل تفاصيلها عن ماضٍ عابق بكل ما يعنيه الماضي تعالوا معي الى الفينيقية التي تغازل ارواد منذ الألف الثالث قبل الميلاد ونلج عوالمها بداية من اسمها عمريت أو أمريت اسم كنعاني تأسست في العصر الاموري في عهد الاسكندر المقدوني اطلق عليها اسم« ماراتوس» وهي اكبر مدن الشرق ومن ذلك استمدت مكانة اقتصادية هامة إذ صكت نقوداً باسم ماراتوس في القرن الثاني والثالث ق.م. عمريت الممتدة على مساحة ستة كيلومترات وتحيطها المدافن الشهيرة ذكرها استرابون بأنها مدينة مهدمة تقاسم الارواديون ارضها فقدت عمريت ألقها في العصر الروماني الاول وعادت لتزدهر من جديد وتبنى مجدها ثم اهملت واخذ الصليبيون يستعملون حجارة منشآتها في تحصينات مدينة طرطوس وأرواد واصبحت عبارة عن مقلع حجري قام بزيارة عمريت العديد من المنقبين مثل الرحالة بوكوك عام 1745 م آرنست رينان عام 1860م وفي عام 1926م قام موريسدونان بتنقيبات اثرية في مستودع المقدسات عثر فيه على تماثيل نذرية وتوالت التنقيبات التي رفدت بعض متاحف العالم بالكثير من آثار عمريت.. فلنستحضر مابقي من ماراتوس- عمريت ونبدأ بالتل الذي يقع الى الشرق من المعبد المنحوت بالطبقة الصخرية وهو قليل الارتفاع مقارنة مع التلال الموجودة في المنطقة مثل تل« مندرة» وتل« الكزل» وتل« البصيصة» اجريت اول مواسم التنقيب في هذا التل عام 1954 وادت هذه التنقيبات الى اكتشاف بعض المباني السكنية المتوضعة على طول الجانب الشمالي اهمها مسكن غير مكتمل يحتوي عدداً من الغرف مفتوحة على فسحة سماوية مبلطّة جدرانه بنيت من الحجر العادي بأحجام متوسطة بلغت سماكة الجدران 50-80 سم.. عثر ضمن الغرف على كسر فخاريه وبعض الجرار التي حدد عمرها بين القرنين الخامس والرابع ق.م كما عثر على مدافن متميزة تم بناؤها بشكل مخروطي من حجارة صغيرة تنتهي بشكل مقبّب بحجارة غير مشذبة تتراوح احجامها بين مترين ونصف وثلاثة امتار وتضم في غالبيتها هياكل عظمية تكون الساقان فيها مثنيتين نحو الصدر لضيق المدفن اضافة للعثور على اوانٍ فخارية متنوعة داخل المدفن يتراوح تاريخها مابين عصر البرونز الاول والبرونز الوسيط 1350-1750ق .م.. واتجه صوب معبد ملكارت ونبع الماء يحيطه ماء مقدس شاف للامراض هذا المعبد يفصل ما بينه وبين الملعب حقل يمر فيه « نهر عمريت» يحيط بهذا المعبد نبع ماء مقدس كان الناس يأتون بالأباريق الفخارية لملئها من المياه المقدسة. ينفي الآثاريون أي تأثير اغريقي على المعبد وانما هو نموذج للمعابد المنتشرة في المنطقة منذ 1500ق.م.. هناك تشابه من حيث البناء مع معابد جبيل التي تعود للألف الثالث ق.م ، وذكر المؤرخ لوسيان ان هناك معبداً في منبج «هيرابوليس» بذات النمط المعماري يتألف المعبد من باحة طولها 55م وعرضها 88م مدخلها من جهة المعبد أعيد بناء المعبد اكثر من مرة كانت تشغل الناس فكرة العبادة وتقديس الإله.. وإذا عدنا للعلاقة الدينية بين المعبد والملعب نجدها تتعلق بطقوس دينية تخص المنافسات الرياضية تكريماً لبعل.. وإذا تركنا العنان لخيالنا نجد أن مرور اللاعبين بالمعبد كان مهماً ليمنحهم ملكارت بركاته قبل بدء ألعابهم. عُثر خلال اعمال التنقيب على عناصر مهمة جداً منهارة الى داخل البركة المائية التي تحيط بالمعبد تشكل واجهات الاروقة كما عُثر على أواني فخارية متنوعة كالصخون البرغامية والطاسات المزينة بزخارف ناتئة ومنحوتات نذرية تبلغ مقاييس المعبد العامة 33،65 طولا 49,50 عرضاً ومقاييس بركته 48م و38م وارتفاعه العام بما في ذلك عمق البركة ثمانية امتار وللبركة مصرف للماء يقع في الجانب الشمالي الغربي لملئها وتفريغها حسب الحاجة دلت الدراسات على الحجارة المكتشفة التي يزن بعضها خمسة اطنان.. وهي عبارة عن واجهة للأروقة المؤلفة من دعامات ارتفاعها ثلاثة امتار. يعلوها الجائز« الارشيتراف» وفي هذه الحال لابد من وجود باب كبير كانت الناس تدخل منه الى اروقة المعبد أما الطواف حول هيكل المعبد فكان يجري بواسطة زوارق صغيرة هذا الهيكل المقدس المحاط بالماء بقي شاهداً على عظمة من بنوه متحدياً عوامل الطبيعة. ومن ثم أيمم شطر الملعب اجلس على مقاعده الحجرية- والتي تآكل بعض منها انه مرور الزمن- أملأ رئتيَّ هواءً تعبق فيه أنفاس من جلسوا هنا أراقب معهم بدء السبق من شرق الملعب عبر فتحتين يعبر منهما المتسابقون ..ذناي تلتقط اصوات تصفيقهم وهتافاتهم مباركين لمن فازوا بالسبق .والملعب يبعد عن المعبد حوالي 300 م الى الشمال والشمال الشرقي منه نحت هذا الملعب في الصخر طرفه الغربي متآكل وفي الشرق ينتهي بحنية عند جنبيها ممران يسمحان بخروج المتسابقين ودخولهم الى الملعب يبلغ طوله 220 م بعرض 30م له سبع درجات من كل جانب تسمح للمتفرجين بالجلوس عرض كل منها 55سم تقدر سعة الملعب 11200متفرج وضع الملعب الحالي يدعو للقلق، بغياب وانهيار اجزاء الاحجار والارض في الجهة الشمالية بسبب الأمطار والفيضانات، ولكن شكل الدرجات لازال واضحاً . كما عُثر خلال السبر المتفرق على آذان جرار رودسية مختومة وسراج له ثقب متقدم.. اهم الالعاب التي كانت تقام « الركض..سباق العربات..» تأتي اهمية ملعب عمريت من قدمه..ومحاكاته لمواصفات الملعب الاغريقي القديم. وللمدافن قصة أخرى والتي استهلكت الكثير من الجهد والزمن لبنائها لأنها كانت تجسد ايمان اهلنا بخلود حضارتهم واعتقادهم بأنها المعبر الى الحياة الأبدية.. وتعتبر المدافن من النماذج المهمة في عمريت و التي بقيت حتى الان تمتد على مساحة شاسعة مقارنة مع مساحة العمران.. فالمدافن كانت لأهل عمريت وأرواد حيث استعان الأرواديون بأراضي اليابسة لاقامة المدافن واستمر ذلك حتى العصر الروماني حيث شيدوا مدافنهم في مقابر عازار وتختلف عن المدافن التي اكتشفت في كل من تدمر وجبل العرب ..وحوران. وفيما يلي وصف موجز لبعض النماذج الموجودة في عمريت واهمها : مقابر عازار: تقع الى الجنوب من طرطوس تبعد عنها حوالي 5كم وعن عمريت القديمة 2كم باتجاه الشمال مغمورة بكثبان رملية يتراوح ارتفاعها مابين 3-5 امتار.. يوجد في مقابر عازار ثلاثة انواع من القبور «قبور منفردة ذات لحود حجرية،قبور منفردة ذات توابيت فخارية ،مدافن عائلية» 1-المدافن المنفردة: حيث يبنى القبر من احجار رملية كبيرة ويغطى بمثلها وقد عثر في أحد القبور على هيكل عظمي كامل.. 2- المدافن ذات التوابيت الفخارية: ثم العثور على قبرين متجاورين وكانت جثة المتوفى موضوعة ضمن التابوت وهي مغلفة بطبقة من الجبس. 3- المدافن العائلية: المكتشف منها اربعة مدافن فقط تتألف من درج منحوت في الصخر يؤدي الى المدفن، وبهو داخلي على شكل مربع وحول البهو معازب مؤلفة من طابقين في كل طابق ثلاثة قبور يدفن بداخلها المتوفون ضمن توابيت خشبية او رصاصية والمدفن الذي وجدت فيه التوابيت الرصاصية تعود الى القرن الخامس قبل الميلاد. انواع اللقى الاثرية:« قدور فخارية ذات سطوح متعرجة- اوانٍ نحاسية وريقات ذهبية- ومسبك موشح بالذهب» وجدت بجوار المتوفين حيث المغازل: وسميت بذلك لشموخها وهي نوعان : الاول : هرمي يتألف من قاعدة مكعبة تنتهي بطنف مبسط تعلوها اسطوانة متوجة بهرم مثمن القاعدة يدخل الى المدفن عبر درج مفتوح يؤدي الى غرفتين خلال التنقيبات في الخمسينات لوحظ أن أول الدرج مغطى بالركام وعند التنقيب عثر على مجموعة من اللقى المتنوعة كانت تُهدى للمتوفين تراوح تاريخها مابين القرنين الخامس والاول ق.م. الثاني: قببي: يقع المدفن ذو النصب القببي الى جوار المدفن الهرمي ويتألف النصب القائم فوقه من قاعدة مربعة تعلوها اسطوانة من اربع قطع زينت اطرافها بمنحوتات تمثل اسوداً جاثية على قوائمها الامامية من الطراز الفارسي، لدرج المدفن منحدر ينتهي بثلاث درجات وفسحة صغيرة يليها باب يؤدي الى داخل المدفن المؤلف كسابقه من غرفتين ويعود تاريخه الى عصر المبعد. مستودع المقدسات: يبعد عن المعبد حوالي المئة متر غرباً وهو عبارة عن هضبة ظلت لفترة طويلة تستخدم كمقلع لقطع الحجارة ونقلها لبناء السكن.. عثر موريس دونان عام 1926 على تماثيل مختلفة الاحجام منحوتة من الحجر الكلسي بعضها محطم يلتف بعضها بالثوب الفضفاض متأثرة بالفن المصري. وفي الخسمينات أضيفت بعض اللقى أهمها رؤوس تماثيل مكللة بالغار.. دمى فخارية تمثل الفرسان معروضة في كل من متحفي طرطوس ودمشق وتعود للقرن الخامس ق.م. البعثات الأثرية: تجري اعمال التنقيب من خلال البعثة الوطنية حيث باشرت اعمالها في عمريت. والتي ما إن بدؤوا بالحفريات فيها حتى بدأت تظهر لهم معالم اثرية..من جدران حجرية وقنوات ري.. وكميات كبيرة من الفخار متعدد الأغراض والسرج الفخارية والحلي والنقود.
 
مانيا معروف
 
http://thawra.alwehda.gov.sy/_thakafi.asp?FileName=50559972120050830105913