|
 |
ندوة
تراثية ضمن فعاليات مهرجان عمريت الثاني..حماية الهوية
الثقافية بين القانون والمعاهدات الدولية
الثورة 3/10/2005
عمريت أهميتها
التاريخية والحضارية, وأهم المكتشفات الأثرية
الجديدة فيها, الميزات الفنية للمكتشفات الأثرية في
عمريت, الحماية القانونية للتراث الثقافي بين
القانون الوطني والمعاهدات الدولية.

تطوير السياحة الأثرية والتراثية للنهوض بالواقع
الاقتصادي والاجتماعي.
هذه المواضيع المهمة تم التعرف عليها ومناقشتها
باسهاب من خلال الندوة التراثية التي أقيمت في
المركز الثقافي بطرطوس وكانت إحدى أهم فعاليات
مهرجان عمريت للثقافة والفنون الثاني.استعرض الدكتور
ميشال مقدسي مدير التنقيب والدراسات الأثرية في
المديرية العامة للآثار والمتاحف أهمية موقع عمريت
الأثري والتاريخي وأهم الأقسام والمعالم المميزة
لهذا الموقع مثل (المعبد -الملعب -التل الاثري -مدافن
عازار -مقبرة البياضة -نبع الحياة.
(تصحيح:
معبد ونبع الحيّات. نسبة لنقوش على شكل حيات تزينه).),
ثم تحدث عن أهم الأعمال والمكتشفات الأثرية التي تم
العثور عليها من خلال بعثات التنقيب الأثري, وأهم
الميزات الفنية للمكتشفات الأثرية.
وقدم الأستاذ أيمن سليمان مدير الشؤون الإدارية
والقانونية في المديرية العامة للآثار محاضرة بعنوان:
(واقع الحماية القانونية للتراث الثقافي بين القانون
الوطني والمعاهدات الدولية) استعرض فيها الأنظمة
والمعاهدات القانونية الدولية لحماية التراث الثقافي
في أي بلد. وأشار المحاضر إلى مشاركة سورية في
المعاهدات الدولية لحماية تراثها الثقافي فقد شاركت
سورية باتفاقية لاهاي عام 1954 المتعلقة بحماية
الإرث الثقافي في حالة الصراع المسلح.
وفي عام 1975 قدمت سورية أوراق قبولها لاتفاق
اليونسكو عام 1972 الخاص بحماية الإرث العالمي
الطبيعي.
وقد صدرت خلال الفترة الأخيرة اتفاقيتان دوليتان
أضيفتا إلى التشريع الدولي:
الاتفاقية الأولى: اتفاقية اليونسكو عام 2001
موضوعها (حماية الإرث الثقافي المغمور تحت الماء).
الاتفاقية الثانية: اتفاقية اليونسكو 2003 موضوعها (الحفاظ
على الإرث الثقافي غير المادي).
مؤشرات في قانون الآثار
صدر قانون الآثار السوري بالمرسوم التشريعي رقم
/222/ عام 1963 وجرت عليه جملة تعديلات لعل أهمها:
التعديلات على القانون رقم (1) لعام 1999 ويعطي
القانون للسلطات الأثرية حماية بعض الآثار حتى لو لم
تتطابق مع أحكام العمر إذا كانت ذات منافع وطنية أو
فنية أو تاريخية, وإن القانون يخول المديريرية
العامة للآثار والمتاحف من تسجيل الآثار الثابتة
المنقولة ويشكل قرار التسجيل اعترافاً بأهمية الشيء
المذكور التاريخية والوطنية.
ويتوصل المحاضر في نهاية محاضرته إلى مجموعة من
النتائج هي: إن حماية الإرث الثقافي في سورية غير
مؤمن بشكل وإنما يوجد الكثير لتحقيقه إذا أردنا
محاربة فعالة للأذى بكافة أنواعه والمهدد لهذا الإرث.
- هنالك نقص واضح على المستوى الوطني والمحلي لإدارة
سياحية تواجه التحديات التي تضغط على الإرث الثقافي.
ومن المهم تقدير حصة الإرث الثقافي من الحماية لصالح
تعزيز الوحدة الوطنية لصالح التأكيد على الهوية
الثقافية خصوصاً أن المجتمع متعدد الاعراق والاجناس.
- إن مجال التطبيق المحدد لقانون الآثار والنقص
الملحوظ في إمكانيات تنفيذه يساهمان في تفاقم حالة
الإرث الثقافي.
- إن القانون الحالي لا يثبت معايير تسجيل الآثار
ولا يؤمن التنسيق مع القوانين الأخرى والتي يشمل
مجال عملها الإرث الثقافي ولا ينظم أحكام الاستملاك
للآثار ويحدد مكافآت وتعويضات رمزية وغير فعالة.
المحور الثالث كان بعنوان (السياحة الأثرية) للمهندس
مروان حسن رئيس دائرة آثار طرطوس تحدث فيها حول
نوعين من السياحة الترفيهية الاستجمامية والسياحة
الثقافية, وتطور السياحة الأثرية, مرتبط بمجموعة
عوامل هي:
- ربط المواقع الأثرية السياحية الترفيهية وذلك عن
طريق تحسين مراكز هذه السياحة القريبة على المواقع
الأثرية أو عن طريق خلق مرافق ترفيهية مجاورة
للمواقع الأثرية.
- العمل على توسيع نطاق السياحة وتشجيع السياح
والمواطنين على ارتياد المواقع الأثرية, إضافة
لإعداد وتأهيل السكان المحيطين بالمناطق السياحية
ثقافياً.
- العمل على خلق جميع الوسائل الممكنة لاجتذاب
السائح ضمن الموقع الاثري للتمتع بالطبيعة والراحة
إلى جانب الثقافة الأثرية.
- احترام النوازع العاطفية لدى السياح ووضع المواقع
الدينية والتاريخية في أحسن إطار ملائم لإرضاء هذه
العواطف وتغذيتها.
- تأمين جميع الخدمات للمواقع الأثرية وذلك بتأمين
جميع الخدمات السياحية, وزيادة عدد المتاحف الأثرية
والفلكلورية وتزويدها بالتقنيات الحديثة والمؤثرات
الصوتية.
- العمل على زيادة الوعي والثقافة الأثرية.
وأخيراً: إن المبدأ الأساسي لتطوير السياحة في سورية
هو اعتبار المناطق الثقافية أساسا والمرافق السياحية
هي المتمم لهذا الأساس وبالعكس,
وأشار المحاضر في محاضرته حول السياحة الأثرية
الغنية فيها طرطوس حيث تحوي طرطوس على عشرات من
المواقع الأثرية التي تعود إلى فترات تاريخية متنوعة
وهي موزعة على شكل تلال وقلاع ومدن وأوابد حيث تكاد
لا تخلو منطقة من الآثار.
عائدة
ديوب
http://thawra.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=93756664720051002224835
|
|
|
 | |