ولدت
عمريت.. الأبنية الفينيقية.. جميلة.. معطاء.. حضارية..
وأزلية..
في مكان ما من هذا الساحل السوري
العريق.. وفي زمان بات فيه الإنسان مقوداً بأطماعه..
وشهواته.. وأنانيته.. وحبه للدمار والتخريب، لاتزال
عمريت الابنة فينيقية.. حية.. متحدية «الحضارة الزائفة»
المولودة بالاستنساخ.. متحدية «الشرّ» الكائن في أعداء
الحضارة.. متحدية «العالم الأرقى» الذي ينظر إليها
بفوقية.. وتجاهل.. واشمئزاز.. «العالم الأرقى» الذي
بنى حضارته بعرق الشعوب.. ودمائهم.. وثرواتهم..
في مكان ما من هذا الساحل السوري
العريق.. لاتزال عمريت تتحدى.. وتتحدى.. وتتحدى..
مناجية أبناء سورية «أنقذوا عمريت من اللصوصية..
والتجاهل.. أنقذوا عمريت من أعداء الحضارة.. أنقذوا
تاريخكم من التشويه.. أنقذوا تراثكم.. حاضركم..
ومستقبلكم من الفوضى.. والضياع».