Welcome to       Amrit-syria.com
Save Amrit              أنقذوا عمريت              Sauvez Amrit          أنقذوا عمريت               Save Amrit                أنقذوا عمريت              Sauvez Amrit          أنقذوا عمريت               Save Amrit                أنقذوا عمريت              Sauvez Amrit          أنقذوا عمريت              Save Amrit                أنقذوا عمريت              Sauvez Amrit          أنقذوا عمريت

 

عمريت بالتعريف

 

مقابر عازر
 
المتطوعون

 

ماذا قالت الصحف

 

عمريت على الإنترنت

 

صور من عمريت

 

كيف نساعد؟

 

في عيون السياحة

 

نشاطات

 

 

 

 

 

 

 

 
 على ضوء قانون الآثار السوري
الإساءات والمخالغات
في حاضرة عمريت الكنعانية الفينيقية
_____________________________________

 

الفصل الثاني

أهـم مشـكلات عمـريـت

 أهم الإساءات والمخالفات لحاضرة عمريت اليوم

 إن المنطقة التي تتضمن عددا من المواقع الأثرية (عمريت, مدافن عازار، مدافن البياضة) من أهم المناطق الأثرية الواقعة على ساحل المتوسط والتي تعود للفترة الفينيقية القديمة.

إلا أن هذه المواقع تشهد ومنذ عدة أعوام العديد من التعديات والمخالفات ضمنها وهي مستمرة حتى الآن  وبعضها ينفذ من قبل الأشخاص كأعمال التنقيب السري، وبعضها الآخر من قبل مؤسسات القطاع العام ومنها الأعمال التالية :

1 - قيام مجلس مدينة طرطوس بتنفيذ أتوستراد طرطوس طرابلس ضمن موقع عمريت ومدافن عازار

2 -  قيام شركة ريما بإلقاء الأنقاض والردميات ضمن موقعي عمريت ومدافن عازار.

3 - قيام مجلس مدينة طرطوس بإلقاء النفايات في مدافن عازار.

4 -  قيام مديرية زراعة طرطوس بإنشاء مبان ضمن موقع عمريت.

5 - قيام شركة كهرباء طرطوس بتركيب أعمدة وأبراج توتر عالي.

6 - قيام الشركة العامة للطرق والجسور بطرطوس ومؤسسة الإسكان العسكرية بحمص فرع الغاز باستجرار الرمل والأتربة من مدافن عازار.

7- قيام وزارة الإعلام بتركيب أبراج تقوية.

إن هذه الأعمال بمجملها تؤدي إلى خرق :

·      السويات الأثرية للموقع.

·      ترحيل عناصر معمارية تحمل معالم أثرية مع الرمال دون قصد.

·      تشويه في الموقع الأثري.

وهذه الأعمال مخالفة لقانون الآثار الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 222 تاريخ 26-10-1963 وتعديلاته وخاصةً تعديله بالقانون رقم 1 تاريخ 28-2-1999. 

 

المادة 25- ((لا يجوز أن تكون الأرض الأثرية المسجلة مستودعاً للأنقاض أو للأقذار كما لا يجوز أن يقام فيها بناء أو مقبرة أو وسائل للري أو أن يحفر أو أن يعزز فيها أو أن يقطع منها شجرة أو غير ذلك من الأعمال التي يترتب عليها تغيير في معالم تلك الأرض بدون ترخيص من السلطات الأثرية وأشرافها, ويحظر استعمال أنقاض الأبنية التاريخية المتهدمة والخرائب الأثرية أو أخذ أتربة أو أحجار من المناطق الأثرية دون ترخيص رسمي من هذه السلطات)).

 

وعلى الرغم من المراسلات المتعددة والمتكررة منذ عدة أعوام وحتى الآن والموجهة لمحافظة

طرطوس ولكافة القطاعات المذكورة أعلاه والمتضمنة طلب المديرية العامة للآثار والمتاحف بضرورة

إيقاف كافة الأعمال المخالفة وإزالة كامل الأعمال المنفذة ضمن المنطقة, إلا أن هذه الأعمال مازالت مستمرة ولم تكترث الجهات المنفذة بكل هذه المراسلات(*).

 

المعضلـة:

بعد الاطلاع على المراسلات التي تمت ما بين المديرية العامة للآثار والمتاحف (التابعة لوزارة الثقافة) ومع وزارات الدولة والمؤسسات المعنية نلاحظ ان حضارة عمريت تتهاوى يومياً بفعل الطبيعة وبفعل تجاهل الزمن الناتج عن الروتين وبيروقراطية المكاتب.

فنقترح إيجاد سلطة تنفيذية مستقلة تابعة للمديرية العامة للآثار والمتاحف قادرة على تطبيق مضامين الكتب المرسلة من المديرية إلى كافة الوزارات والمؤسسات المخالفة لنصوص قانون الآثار, من شأنها أن تزيل المخالفات والتعديات بالسرعة القصوى دون أي تأخير أو مماطلة.

ولعل أكبر إساءة تعرضت لها عمريت مؤخراً هو طرحها في سوق الاستثمار السياحي وهنا نتسائل: أليس أسم عمريت كفيل بإبعاد كل المشاريع التي تحتاج إلى أعمال بنى تحتية وتخديمية.

بعد كل هذه الاعتداءات والإساءات التي ذكرت وغياب الوعي لم يكن أمام السلطات الأثرية إلا أن تحاول جاهدة لتسجيل عمريت ضمن المئة موقع المهددة بالزوال للحصول على تمويل يدعم ميزانيتها.

وهذا ما جاء في تقريرالمنظمة العالمية لمراقبة النصب الأثرية(الأونسكو) عن عمريت والمسجلة كما اسلفنا ضمن المواقع المهددة بالزوال:

(يعتبر مركز عمريت الديني القديم, الذي أنشئ في الألفية الثانية قبل الميلاد, المعبد الفينيقي الوحيد الباقي في الشرق الأدنى. تعكس بقايا الموقع (بالرغم من كونها مجرد شظايا ((أسلوبآ معمارياً تأثر إلى حد بعيد بالفرس في عهد الحاكم أركيمينيد. وقد كانت عمريت في معظم حياتها كمستوطنة, تحت سيطرة أرواد الجزيرة)) الدولة القوية التي تقع على بعد3 كيلومترات من الساحل. وفي القرن الثالث قبل الميلاد قامت عمريت (تحت حكم السلجوقيين) بمحاولة غير ناجحة لتحرير نفسها من سيطرة أرواد.

وانتقاماً لأنفسهم من تلك المحاولة،أباد الأرواديون مدينة عمريت ولم يخلفوا فيها سوى الأنقاض. ومن بين أكثر الأنقاض الظاهرة لهذا المركز الذي أزدهر في السابق هناك برجان (أحدهما هرمي والثاني قائم، وتحتهمـا أقبيــة لمدافن منحوتة في الحجر. وتحيط بهذه الهياكل التذكارية مجموعة من القبور المختلفة وآثار أخرى من عمريت، بما فيها آثار من عصور لاحقة مثل المدافن الرومانية والكنيسة البيزنطية.

وبسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط, فقد تعرضت أبراج عمريت لدرجة عالية من الرطوبة،ما أثر على حجارتها لدرجة خطيرة،كما أن القدر الكبير من النباتات بدأ يخنق الموقع. وبالرغم من أن الموقع مفتوح للزوار فليس هناك أي لافتات في أي مكان في عمريت, وليس هناك من أمن لمنع التخريب, وفي الآونة الأخيرة ظهرت للنور تهديدات جديدة مع أعمال الطرق في المنطقة التي تدمر جزءً من الموقع.

إن إدخال عمريت في قائمة (MWF) لعام2004من بين المواقع المئة الأكثر عرضة للانقراض،ساعد على الرفع من أهميتها لدى السلطات الوطنية  وخاصة لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف (DGMA) التي أظهرت اهتماما في المحافظة عليها وهذه المديرية لم تقم بأعمال حفريات للانقاذ إلا في الآونة الأخيرة،وأظهرت قبوراً يعود تاريخها إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين،وهي مزينة بصور جدارية ظهرت للعيان عند توسيع الطريق التي تربط طرابلس بطرطوس لكن لا تزال هناك بعض المباني تقام قرب الموقع كي تتسع للسياح والعسكريين لكن منذ وضعها على القائمة،لم يحدث سوى القليل لإنقاذ عمريت ((بما في ذلك اللوحات التي تم العثور عليها على المدافن)) أو لمنع البناء المستمر قرب البقايا الأثرية،والتي كان قد حدث دماراً للكثير منها إن عمريت بحاجة قصوى للحماية من الدمار،وبحاجة للتوثيق والترسيخ والتفهم ولتدريب العاملين والأموال للقيام بهذه الأعمال،اللهم إذا كانت هناك رغبة أكيدة في المحافظة على هذا الموقع.

 

Amrit Archaeological Site
AMRIT, SYRIA

Founded in the early second millennium B.C., the ancient religious center of Amrit is the site of the only remaining Phoenician temple in the Near East. The site’s remains, though fragmentary, reflect an architectural style heavily influenced by the Achaemenid Persians. For most of its life as a settlement, Amrit was under the domination of Arwad, a powerful island nation located three kilometers off the coast. In the third century B.C., under the Seleucids, Amrit made an unsuccessful attempt to free itself of the Arwadian domination. In retaliation, the Arwadians completely annihilated the town of Amrit, leaving behind only ruins. Among the more visible remains of this once prosperous center are two towers—one pyramidal in shape and the other phallic in nature—under which are burial vaults cut into the stone. These monumental structures are surrounded by an array of different tombs and other ruins of Amrit, including later remains such as Roman tombs and a Byzantine church.

Located on the Mediterranean coast, the towers of Amrit are subjected to high humidity, which has seriously affected the stonework, and an abundance of vegetation is beginning to choke the site. Although the site is open to visitors, no signage is employed anywhere at Amrit, and no security exists to prevent vandalism. More recently, new threats have emerged with roadwork in the area, which is damaging part of the site.

The inclusion of Amrit on WMF’s 2004 list of 100 Most Endangered Sites helped to raise its visibility among national authorities, particularly by the Directorate General of Antiquities and Museums (DGAM), which has expressed an interest in preserving it. The DGAM has only recently carried out rescue excavations, revealing first- and second-century A.D. tombs decorated with wall paintings, which came to light when the road connecting Tripoli to Tartous was being widened. Still other buildings continue to be erected near the site to accommodate tourists and the military.

Since listing, however, little has been done to preserve Amrit—including the new-found tomb paintings—or to curb the ongoing construction near its archaeological remains, some of which have already been destroyed. Amrit is in dire need of protection from encroachment, documentation, stabilization, interpretation, staff-training, and the funds to carry out such activities if the site is to be preserved.

 

 

تقريراليونسكو عن زيارة لطرطوس وعمريت في سوريا

 لتسجيل عمريت ضمن المئة موقع المهددة للزوال قام فريق من اليونسكو بزيارة عمريت وكتابة تقرير عن الواقع الحالي لها, قد تمت الزيارة بطلب من وزارة الثقافة,أكد التقرير على وجود عدة مخالفات.

وحتى إعداد هذه الدراسة أكدت مصادر موثوقة لدى الوزارة بأن هناك ورشة عمل مشتركة ما بين اليونسكو والمديرية العامة للآثار والمتاحف.

النص الكامل للتقرير:

متلقو  التقرير :

-         الدكتور عبد الرزاق معاز - وكيل وزير الثقافة – الجمهورية العربية السورية.

-         المركز الرئيس لصندوق النصب الأثرية العالمية في نيويورك.

-         قسم التراث الثقافي في اليونسكو – المكتب العربي (آنا باوليني ومالدا جبور).

-         مركز التراث   العالمي في اليونسكو – وحدة البلدان العربية  (فيرونيك دوج).

غايتانو بالومبو

مدير المحافظة على الآثار

صندوق النصب التذكارية العالمية

مقدمـة:

يلخص هذا التقرير المختصر القضايا الرئيسة التي يمكن مناقشتها أثناء الزيارة القصيرة لطرطوس وعمريت مع موظفين من المديرية العامة للمتاحف والآثار رافقاني أثناء الزيارة.

تمت الزيارة بناء على طلبات  من الدكتور عبد الرزاق معاز, وكيل وزير الثقافة والسيدة فيرونيك دوج, من  مركز التراث العالمي في اليونسكو – وحدة البلدان العربية, والدكتورة آنا باوليني والسيدة مالدا  جبور (قسم التراث الثقافي  في اليونسكو). لقد كانت الزيارة فرصة لرؤية الموقع على ضوء احتمال إعادة تصنيفه بين المئة موقع الأكثر عرضة للزوال على قائمة الصندوق العالمي للنصب التذكارية.

برنامج الزيارة والمشاركون :

1.غادرت دمشق عند الساعة 7 من صباح يوم الجمعة 28 كانون الثاني  يرافقني عبد الله علاوة وهو مهندس معماري من قسم مسح الموارد الطبيعية في المديرية العامة للمتاحف والآثار, وسيمون رقه المستشار في المديرية نفسها.

2.وصلنا طرطوس الساعة 10 صباحاً. وعند الساعة 45 : 10 قابلنا داود الجمل رئيس قسم المسح في مكتب  المديرية وتابعنا معه إلى عمريت.

3. زرنا عمريت حتى الساعة 00 : 03 بعد الظهر  ثم عدنا إلى طرطوس لتناول الغداء.

4. عدنا إلى دمشق  ووصلناها الساعة 30 : 07.

طرطوس :

هناك فندق كبير يجري بناؤه على الكورنيش البحري أمام أسوارالقلعة التي تعود إلى العصور الوسطى. كان خط الشاطئ القديم مغطى بالتراب والحطام, وهذا الردم الآن بعرض 40 متراً وبطول أكثر من كيلومتر واحد. أخبرنا السيد الجمل أن المشروع يدرس قطعة من الأرض بعرض أكثر من 150 مترا ًذات 3 صفوف من المباني. وهو لا يظن أن المشروع قد تم تعديله أو إيقافه. وفي أثناء زيارتنا – يوم الجمعة – كانت جرافة وحفارة تعملان عند الطرف الشمالي من موقع الإنشاء. لم يكن من الممكن رؤية أي مخطط للمشروع.

                 

(مناظر من أمام مكتب المديرية العامة للآثار والمتاحف في طرطوس)

 

عمريـت:

للطريق العام ذي المجازات الأربع القادم من لبنان حرمه على كلا جانبي المنطقة الشمالي والجنوبي حيث تم العثور على قبرين أثناء توسيع الطريق الحالي. وحالياً هناك حوالي 250 / 300 متر لم يوسع فيها الطريق درسنا البدائل للحرم  الحالي. سيحدث التخفيض المقترح للطريق العام من 4 مجازات إلى إثنين في الـ 200 متر من منطقة القبور زحاماُ مرورياً, لذلك فهو حل  غير عملي. كما أنه يجب تجنب  فتح طريق بديل إلى الشرق أو الغرب من الخطـة الأرضية للطريق الحالي, لأنه من المؤكد العثور على آثار  على جانبي الطريق. وفكرة الكاتب هي أن القبور يجب توثيقها بالكامل مع الطبقة الصخرية البارزة حيث كانت متواجدة, والتي تشير الأشكال المحفورة في الصخر والأحواض  التي  فوقها إلى احتمال وجود معصرة خمور.

يجب فحص هذه الطبقة الصخرية البارزة حيث هناك احتمال  وجود قبور أخرى محفورة فيها. بعد التوثيق – الذي يجب أن يشمل مسحاً دقيقاً ثلاثي الأبعاد – (مع التصوير المساحي الضوئي أو المسح باللايزر) لداخل وخارج القبور, يكون  من الواجب تفريغ القبور من محتوياتها, وفصل اللوحات الجدارية والسماح لأعمال الطرق بالاستمرار. ولأن هذه الحالة تسبب  الشعور بالصدمة, يرى الكاتب أن الحلول البديلة قد تكون أكثر ضرراً, باعتبار أن مسحاً دقيقاً وكاملاً لجميع المعالم الأثرية في عمريت لم يكتمل أبداً. في الواقع ليس التدمير والاستعمال الخاطئ للموقع مقتصرين على هذه الفترة, لكنها بدلاً من ذلك تهدد هذا الموقع الذي يستحق إعطاءه صفة التراث العالمي بالنظر لأهميته التاريخية  والأثرية النتجة عن كونه الموقع الأثري  الوحيد الذي يحوي  بقايا أثرية محددة بوضوح من الفترة الفينيقية.

                  

                     

 إلى الغرب من منطقة القبور, هناك قسم من الموقع يشغله مركز  عسكري ركِّبت فيه مدفعية ثقيلة موجهة نحو البحر. هذا الموقع العسكري يضم في  حدوده الخارجية واحداً من الصخور الأثرية والمدافن البرجية.

   

في الواقع من المؤكد أن وجود مبان ضخمة قد سبب الضرر للبقايا الأثرية الهامة الأخرى. يجب إبعاد هذا المركز العسكري عن هذا الموقع, لأنه يضر بآثاره ومبانيه. وإلى الشرق من هنا,هناك موقف سيارات  تابع  للحفريات الصخرية والمدافن البرجية وممر  يؤدي إليهما, وقد تم إنشاؤهما حديثاً. هذه المنشآت المشهورة, مع المعبد,هي المعالم الوحيدة التي يمكن زيارتها في الموقع في الوقت الحاضر.

 ( صورة: موقف السيارات الحديث والممر المؤدي إلى المدافن الفينيقية)
في الصورة الثانية يمكن رؤية القبر الثالث في البعيد

 في مكان قريب هناك منطقة كبيرة  من الموقع تشغلها وزارة الزراعة. وفي أحد المجمعات  تقع  كنيسة بيزنطية. لم نستطع أن تحقق من أحوال المكان لأنه كان محاطاً بسياج مغلق.

 

  ( صورة: مباني وزارة الزراعة في المنطقة في جوار المدافن الفينيقية )

 لكن هناك عدد كبير من المباني التي بنيت أو أنها في طور البناء على هذا الموقع من قبل هذه  الوزارة. واحد منها مبنى كبير غير مكتمل  يبعد 200 متر عن خط البحر في مجمع محاط  مغلق.

 

 أخبرنا السيد جمال أيضاً أن الوزارة في كل سنتين تنشر تراباً مأخوذاً  من أقسام مختلفة من الموقع في الحقول التي تحت إشرافها. يجب إيقاف هذه الممارسة فوراً, لأنها مؤذية ,كما  أنها يمكن أن تتلف طبقات يحتمل أن تكون ذات أهمية أثرية كبرى.

عند الشاطئ وعلى مدى 200 – 300 نحو البر  كانت منطقة كبيرة جرى تسويرها  منذ 15 سنة تقريباً وبدأ إنشاء مجمع سياحي ضخم مغطياً مساحة 15 هكتاراً على الأقل. (طول هذا الموقع 600 متر تقريباً وعرضه 200 – 300 متر, وتمتلكه وزارة السياحة).

 ( صورة: موقع الشاطئ الذي تمتلكه وزارة السياحة حيث يقع  الميناء القديم ومستوطنة ميناء عمريت )

دخلنا هذا المجمَع  حيث توقف مشروع البناء بسبب نقص التمويل, واكتشفنا أن أكثر من  نصف المنطقة قد جرف بالجرافات. دمر جرف المنطقة (الذي جرى في أوائل التسعينات) مدينة الميناء من فترات مختلفة من الاستيطان, من الفينيقيين حتى الرومان. لم يبق سوى بعض الآثار من هذه المدينة إلى الشمال من المجمع في مساحة تقارب 2 – 3 هكتار. والمشروع لا يزال معروضاً على صفحة شبكة الـ web   التابع لوزارة السياحة السورية كاحتمال للاستثمار.

(مشروع قسم عمريت الرقمان 5 و6)

(http: www.syriantourism.org/new  

   

( صور : بقايا مبان وآثار سور يمكن رؤيتها على السطح على مساحة تركتها الجرافات عند الطرف الشمالي من منطقة تطوير مشروع وزارة  السياحة )

 يجب إعطاء المديرية العامة للمتاحف والآثار  فوراً حق الاستخدام الوحيد للمنطقة، لكونها الصلة  الهامة بين أرواد وعمريت وسبب وجود عمريت في المكان,لأنها الموقع البري لأرواد. إن جرف منطقة الميناء عمل مأساوي, لا يمكن مع الأسف الشديد إصلاحه. ولم تجرِ سوى حفريات محدودة في المنطقة, لكن من الواضح أن معلومات علمية هائلة قد ضاعت نتيجة أعمال الجرافات تلك. والخطر هو أن زيارات المستثمرين للمواقع تدرس لفترة 19 / 2 إلى 4 / 3 / 2005 وأن معرضاً للمستثمرين سيعقد في دمشق بين 23 و25 / 4 / 2005ومن الجدير بالملاحظة أن عدداً من المشاريع تقع في المواقع التاريخية والأثرية  أو قربها, ومن بينها جزيرة أرواد. ولهذا السبب أعتقد أن هذا هو التهديد الأكثر جدية لسلامة موقع عمريت الأثري.

تبين أن منطقة المعبد في حالة جيدة نسبياً. لكن يجب إجراء تقدير للحالة, بصورة خاصة في الحجارة المتأثرة بمستوى الماء العالي في الشتاء. شوهد الكثير من الحجارة المزخرفة كأنها مغمورة بماء النبع  الذي بني عليه الموقع, هناك  مبنى من  حجارة حديثة في الموقع,  يعتبر في الأصل مركزاً للزوار, لكنه غير مكتمل, ويستخدم اليوم كمنطقة تخزين, يقع قريباً جداً من طرف الموقع. في صورة للموقع في  مشروع مستقبلي محتمل, يجب بناء مبنى مختلف على مسافة أكثر بعداً.

    

   ( صور : منطقة المعبد ومبنى حديث غير مكتمل جزئياً,  يستخدم مكاناً للتخزين )

 والملعب الرياضي المدرّج  في حالة جيدة نسبياُ أيضاً,  لكنه ليس من أملاك المديرية العامة للمتاحف والآثار، لذلك فإنه يبقى مهدداً بالتدخل غير المناسب وغير المرخص.

هناك محطة تلفزيونية ذات برجين ضخمين تقع مباشرة إلى الشمال من هذه المنطقة ومن المحتمل أنها قد بنيت على بقايا أثرية. وهذه هي الحال مع المزيد من  بيوت خاصة بوزارة الزراعة ومجمعاتها بمحاذاة الساحل الشمالي للبحر.

         

 (صور : يمكن مشاهدة الملعب الهيلينستي المدرج   ومحطة التلفزيون)

 

خلاصات :

   لكل الأسباب المذكورة أعلاه, نجد أن مشروع الطريق – ربما – كان الاقل تهديداً : فكل تأثيره ينحصر في المدفنين ومعالم الصخر المنحوتة على أعلى الصخور السطحية, والطريق لا يمكن رؤيته  من أهم أمكنة الموقع. وعلى العكس, يمكن التحديد  أن تأثير المباني الموجودة على الموقع وتلك التي تم التخطيط لإنشائها  هو  فقط  مخرب للمناظر الأثرية والثقافية في الموقع.

وبالاختصار, يجب إيقاف هذه المباني والعمليات وإبعادها عن الموقع :

1.   مشروع وزارة السياحة الضخم  الذي كان قد دمر الدليل الحي من أجل فهم تاريخ وآثار عمريت وأرواد. هذا عمل ذو أولوية لكون زيارة المستثمرين ومعرض المستثمرين باتا وشيكين.

2.   مركز الجيش والمنشآت العسكرية الثقيلة.

3.   أعمال وزارة الزراعة في نقل التربة من منطقة إلى أخرى في الموقع. لأن ذلك يفسد  آثار الموقع.

4.   متابعة وزارة الزراعة إنشاء المباني المتعددة, وخصوصاً المبنى الجديد الضخم الذي يجري بناؤه حالياً بين المعبد الفينيقي والشاطئ.

5.   في مرحلة لاحقة, يجب إبعاد محطة التلفزيون عن الموقع.

6.   وفي مرحلة لاحقة أيضاً, يجب إزالة المبنى القريب من المعبد الفينيقي.

وبالنسبة للطريق العام, فإن كاتب هذه الدراسة  يقترح أن حرماً بديلاً ًقد يكون أكثر ضرراً, كما يجب أن يتم السماح للطريق أن يكتمل بعد إجراء التوثيق والمسح والحفريات الممكنة في المنطقة وإزالة كل ما يمكن العثور عليه من تحف أثرية صنعتها يد الإنسان البارعة هنا.

يجب تحضير خطة إدارية ووضعها موضع  التنفيذ هنا بسرعة. ويجب وضع الموقع في القائمة المؤقتة(لكذا  التراث العالمي)، ربما مع أرواد لآن عمريت هي الموقع البري لأرواد ويجب فحصها بصورة مناسبة وعرضها للناس. ويجب القيام بمسح أثري  كامل وتقدير لحالة الآثار المرئية, كجزء من عمليات التخطيط الإداري.ولن يكون من الممكن  تحضير مسودة لخطة مناسبة لحماية الموقع إلا بعد هذه الدراسات والتحضير لتقدير قيمة هذا الموقع  وبيان أهميته.

وأخيراً يجب على المديرية العامة للمتاحف والآثار أن تستملك الموقع بكامله بصورة قانونية بأسرع ما يمكن، بدلاً من "جزر " قليلة حول النصبين أو الثلاثة نصب التذكارية الظاهرة. تعتبر عمريت  وأرواد كمجمع تاريخي وآثاري متكامل, من أهم المواقع الأثرية على البحرالمتوسط, كما يجب معاملتهما بهذا الشكل.

ولو تم السماح للعمليات المذكورة أعلاه بالاستمرار, فإنها ستدمر إلى الأبد موقعا يستأهل أعتبار وضعه  من  التراث العالمي, وستدمر معه الفرصة الوحيدة لدراسة وتقديم الانجازات العظيمة للحضارة الفينيقية إلى العالم بصورة ملائمة.

 


*)) انظر المراسلات صمن حلقات البحث .

 

(الفصل الثاني ص 23-29)